الحَوْسُ والجَوْس بالجيم بمعنىً وقد تقدّم وقُرِئَ " فَحاسُوا خِلالَ الدِّيارِ " بمعنى جاسوا . منَ المَجاز : الحوْس : سَحْبُ الذَّيْلِ وقد حاسَتِ المرأةُ ذَيْلَها حَوْسَاً إذا سَحَبَتْه زاد الزَّمَخْشَرِيّ : ووَطِئَتْه كأنّها تُفسِدُه بالابْتِذال وكذلك : هم يَحوسونَ ثِيابَهم إذا كانوا يُفسِدونَها بالابْتِذال . الحَوْس : الكَشطُ في سَلْخِ الإهابِ أوّلً فأوّلاً نقله الصَّاغانِيّ وهو مَجاز قال الزَّمَخْشَرِيّ : يقال : حاسَ الجَزَّارُ الإهابَ يَحُوسُه حَوْسَاً إذا رَفَعَه بيَدِه أوّلاً فأوّلاً حتى يَنْكَشِطَ . يقال : تَرَكْتُ فلاناً حَوْسَ هكذا في سائرِ النُّسَخ وصوابُه يَحُوسُ بَني فلانٍ ويَجوسُهم أي يَتَخَلَّلُهم ويَطْلُبُ فيهم ويَدوسُهم وكذلك الذِّئب يَحوسُ الغنَمَ أي يَتَخَلَّلُها ويُفرِّقُها وبه فُسِّرت الآيةُ . يقال : إنّه لحَوَّاسٌ غَوَّاسٌ أي طَلاّبٌ باللَّيْل . منَ المَجاز : خَبَطَتْهم الخُطوبُ الحُوَّس كرُكَّع وهي الأمورُ التي تَنْزِلُ بالقَومِ فَتَغْشاهُم وَتَتَخلَّلُ ديارَهم قال الحُطَيْئَةُ :
رَهْطُ ابنُ جَحْشٍ في الخُطوبِ أَذِلَّةٌ ... دُنُسُ الثِّيابِ قَناتُهمْ لم تُضرَسِ
بالهَمْزِ من طُولِ الثِّقافِ وجارُهمْ ... يُعطى الظُّلامَةَ في الخُطوبِ الحُوَّسِ منَ المَجاز : الحَوْساء : الناقةُ الكثيرةُ الأكل عن ابْن الأَعْرابِيّ والجَمعُ حُوسٌ قال ابنُ دُرَيْدٍ : هي الشديدةُ النَّفْسِ . وإبلٌ حُوسٌ بالضَّمّ : بَطيآتُ التَّحرُّكِ من مَرْعَاها . وفي اللِّسان مرعاهُنّ . والأَحْوَس : الجَريءُ الذي لا يرُدُّه شيءٌ وقال الجَوْهَرِيّ : الذي لا يَهُولُه شيءٌ . الأَحْوَس : الذئبُ نقله الصَّاغانِيّ وهو من ذلك . والحُوَاسَةُ بالضَّمّ : القَرابَة كالحُوَيْساءِ مصغَّراً مَمْدُوداً عن ابنِ عَبّادٍ . الحُوَاسة : الطَّلِبَة بالدَّمِ . الحُوَاسَة : الغارة . قال الجَوْهَرِيّ : الحُوَاسَة : الجماعةُ من الناسِ المُختَلِطة ذَكَرَه في حيس وحقُّه أن يُذكَرَ هنا . الحُوَاسَةُ أيضاً : مُجتَمعُهم . قال الجَوْهَرِيّ : الحُوَاسات بالضَّمّ : الإبل المُجتَمِعة قال الفَرَزْدَق :
حُوَاساتِ العِشاءِ خُبَعْثَناتٍ ... إذا النَّكْباءُ عارَضَتِ الشَّمالا ويُروى العَشاء بفتح العين هكذا أورده في حيس وصوابُه هنا قال ابنُ سِيدَه : ولا أدري ما معنى حُوَاساتٍ إلاّ إن كانت المُلازِمَةُ للعَشاء أو الشديدة الأَكْل وأَوْرَدَ الأَزْهَرِيّ هذا البيتَ على الذي لا يَبْرَحُ مكانَه حتى ينالَ حاجتَه . الحُوَاسات : الإبلُ الكثيرةُ الأكل وبه فَسَّرَ ابنُ سِيدَه قولَ الفرزْدَق . والتَّحَوُّس : التَّشجُّعُ في الكلام ومنه حديثُ عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ : دَخَلَ عليه قومٌ فَجَعَلَ فتىً منهم يَتَحَوَّسُ في كلامِه فقال : كَبِّروا كَبِّروا . أي يَتَجَرَّأُ ولا يُبالي . التَّحوُّس : التَّوجُّع للشيءِ نَقَلَه الصَّاغانِيّ . التَّحَوُّس : الإقامةُ مع إرادةِ السَّفَرِ كأنّه يريدُ سَفَرَاً ولا يَتَهَيَّأً له لاشتِغالِه بشيءٍ بعدَ شيءٍ وأنشدَ المُتَلَمِّس يُخاطبُ أخاه طَرَفَة :
سِرْ قد أَنَى لكَ أيُّها المُتَحَوِّسُ ... فالدَّارُ قد كادَتْ لعَهدِكَ تَدْرُسُ وحَوْسى كَسَكْرى : الإبلُ الكثيرةُ عن ابْن الأَعْرابِيّ وأنشد :
تبَدَّلَتْ بعدَ أنيسٍ رُغْبِ ... وبعدَ حَوْسَى جامِلٍ وسَرْبِ يقال : ما زالَ يَسْتَحْوِسُ وفي اللِّسان : يَتَحَوَّسُ أي يَتَحَبَّسُ ويُبطِئُ كأنّه يَتَأَهَّبُ للأمرِ وما يَتَهَيَّأُ له . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الحَوْس : انتِشارُ الغارةِ والقَتلُ والتحرُّكُ في ذلك . والضربُ في الحربِ . وشِدَّةُ الاختِلاط ومُدارَكةُ الضربِ . والحَوْس : الدَّوْس . وحاسَهم : خالَطَهم ووَطِئَهُم وأَهانَهُم قال :
" يَحوسُ قَبيلةً ويُبيرُ أُخرىوحاسَهُ على الفِتنَةِ : حرَّكَه وحَثَّه على رُكوبِها . وحاسوا العَدوَّ ضَرْبَاً حتى أَجْهَضوهم عن أثقالِهم : بالَغوا في النِّكايَةِ فيهم . والمرأةُ تُحاوِسُ الرِّجالَ أي تُخالِطُهم . وإنّه لذو حَوْسٍ وحَويسٍ أي عَداوَةٍ عن كُراع ويقال : حاسُوهم : ذلَّلوهم . وقال الفَرّاءُ : حاسُوهُم وجاسُوهُم إذا ذهَبوا وجاءوا يَقْتُلونَهم . والأَحْوَس : الأَكول وقيل : هو الذي لا يَشْبَعُ من الشيءِ ولا يمَلُّه . والأَحْوَسُ والحَوُوس كلاهُما : الشجاعُ الحَمِسُ عند القِتالِ الكثيرُ القَتلِ للرِّجالِ وقيل : هو الذي إذا لَقِيَ لم يَبْرَحْ ولا يُقالُ ذلك للمرأةِ وأنشد ابْن الأَعْرابِيّ :
" والبَطلُ المُستَلئِمُ الحَوُوسُ وقد حَوِسَ حَوَسَاً . والحُوس بالضَّمّ : الشُّجعان . والتَّحَوُّس في الكلام : التَّأَهُّبُ له ويروى بالشين . وغَيثٌ أَحْوَسِيٌّ : دائمٌ لا يُقلِع نقله الأَزْهَرِيّ . وامرأةٌ حَوْسَاءُ الذَّيْلِ : طَويلَتُه وأنشدَ شَمِرٌ :
" قد عَلِمَتْ صَفْرَاءُ حَوْسَاءُ الذَّيْلْ والحَوّاس ككَتَّان : الذي يُنادي في الحربِ يا فلانُ يا فلانُ قال رُؤْبَة :
" وزَوَّل الدَّعوى الخِلاطُ الحَوّاسْ قال ابنُ سِيدَه : وأُراه كأنّه لمُلازَمَتِه النِّداءَ ومُواظَبَتِه له . والأَحْوَس والحَوّاس : الأَسَد نقله الصَّاغانِيّ . والمُحْثَلُ بنُ الحَوْساء : شاعرٌ . وإذا كَثُرَ يَبِيسُ النَّبتِ فهو الحائِسُ . والحُوَاسَةُ بالضَّمّ : الحاجةُ كالحُوَاشَة كلُّ ذلك نَقَلَه الصَّاغانِيّ . وحَوْسٌ : اسمٌ . وحَوْسَاءُ وأَحْوَسُ : مَوْضِعان الأخيرُ ببلادِ مُزَيْنةَ فيه نخلٌ شديد قال مَعْنُ بنُ أَوْسٍ :
وقد عَلِمَتْ نَخْلِي بأَحْوَسَ أنَّني ... أقَلُّ وإنْ كانت بلادي اطِّلاعَها ورواه نَصْرٌ بالخاءِ المُعجَمة . والحُوَاسةُ بالضَّمّ : الغَنيمة عن ابْن الأَعْرابِيّ
الحَسُّ : الجَلَبة هكذا في النُّسَخ وصوابُه الحِيلَة وهو عن ابْن الأَعْرابِيّ كما نَقَلَه الصَّاغانِيّ وصاحبُ اللِّسان . الحَسُّ : القَتلُ الذَّريعُ والاسْتِئصالُ حَسَّهُم يَحُسُّهم حَسَّاً : قَتَلَهم قَتْلاً ذَريعاً مُستَأْصِلاً وقولُه تعالى : " إذْ تَحُسُّونَهم بإذْنِه " أي ...
الحَسُّ : الجَلَبة هكذا في النُّسَخ وصوابُه الحِيلَة وهو عن ابْن الأَعْرابِيّ كما نَقَلَه الصَّاغانِيّ وصاحبُ اللِّسان . الحَسُّ : القَتلُ الذَّريعُ والاسْتِئصالُ حَسَّهُم يَحُسُّهم حَسَّاً : قَتَلَهم قَتْلاً ذَريعاً مُستَأْصِلاً وقولُه تعالى : " إذْ تَحُسُّونَهم بإذْنِه " أي تَقْتُلونَهم قَتلاً شديداً والاسمُ الحُسَاس عن ابْن الأَعْرابِيّ وقال أبو إسحاق : معناه : تَسْتَأصِلونَهم قَتلاً وقال الفَرّاء : الحَسُّ : القتلُ والإْناءُ ها هنا . منَ المَجاز : الحَسُّ نَفْضُ التُّرابِ عن الدابَّةِ بالمِحَسَّةِ بالكَسْر اسمٌ للفِرْجَوْن وقد حَسَّ الدابَّةَ يَحُسُّها إذا نَفَضَ عنها التراب وذلك إذا فَرْجَنَها بالمِحَسَّة ومنه قولُ زَيْدِ بنِ صُوحانَ يومَ الجمَل : ادْفِنوني في ثِيابي ولا تَحُسُّوا عنِّي تُراباً أي لا تَنْفُضوه . الحِسُّ بالكَسْر : الحرَكةُ ومنه الحديث : " أنّه كان في مَسْجِدِ الخَيْفِ فسَمِعَ حِسَّ حَيَّةٍ " أي حَرَكَتها وصَوْتَ مَشْيِها ويقولون : ما سَمِعَ له حِسَّاً ولا جَرْسَاً أي حَرَكَةً ولا صَوْتَاً وهو يَصْلُحُ للإنسانِ وغَيرِه قال عبدُ مَنافِ بنِ رِبْعٍ الهُذَلِيُّ :
وللقِسِيِّ أزامِيلٌ وغَمْغَمةٌ ... حِسَّ الجَنوبِ تَسوقُ الماءَ والبَرَدا الحِسُّ : أنْ يَمُرَّ بكَ قريباً فَتَسْمَعَه ولا تراه وهو عامٌّ في الأشياءِ كلِّها كالحَسيس كأميرٍ عن إبراهيمَ الحَرْبيِّ ومنه قَوْله تَعالى : " لا يَسْمَعونَ حَسيسَها " أي حِسَّها وَحَرَكةَ تَلَهُّبِها وقال يصفُ بازاً :
تَرَى الطَّيْرَ العِتاقَ يَظَلْنَ منهُ ... جُنوحاً إنْ سَمِعْنَ له حَسيسا
الحِسُّ والحَسيسُ : الصوتُ الخَفِيُّ . الحِسُّ : وَجَعٌ يَأْخُذُ النُّفَساءِ بعدَ الوِلادةِ وقيل : وَجَعُ الوِلادةِ عندما تُحِسُّها ويَشهد للأوّلِ حديثُ سيِّدِنا عمرَ رضي الله عنه : أنّه مَرَّ بامرأةٍ قد وَلَدَتْ فَدَعَا لها بشَرْبَةٍ من سَوِيقٍ وقال : اشْرَبي هذا فإنّه يَقْطَعُ الحِسَّ . منَ المَجاز : الحِسُّ : بَرْدٌ يُحرِقُ الكَلأَ وهو اسمٌ وقد حَسَّه يَحُسُّه حَسَّاً والصادُ لغةٌ فيه عن أبي حنيفة ؛ أي أَحْرَقَه يقال : إنّ البردَ مَحَسَّةٌ للنباتِ والكَلإِ أي يَحُسُّه ويُحرقُه . يقولون : أَلْحِق الحِسَّ بالإِسّ أي الشيءَ بالشيءِ أي إذا جاءكَ شيءٌ من ناحيةٍ فافعلْْ مِثلَه هكذا في الصحاح وقد تقدّم في أسّ نقلاً عن ابْن الأَعْرابِيّ أنّه رواه أَلْحِقوا الحَسَّ بالأَسِّ ورواه بالفَتْح وقال : الحَسُّ هو الشرُّ والأَسُّ : الأصلُ يقول : أَلْصِق الشرَّ بأصولِ من عادَيْت أو عاداك ومِثلُه لابنِ دُرَيْدٍ . وبات فلانٌ بحِسَّةِ سَوْءٍ وحِسَّةٍ سيِّئَةٍ ويُفتَح والكسرُ أَقْيَس : أي بحالةِ سَوْءٍ وشِدّةٍ قاله الليث وقال الأَزْهَرِيّ : والذي حَفِظْناه من العرب وأهلِ اللُّغَة : باتَ فلانٌ بجِيئَةِ سَوْءٍ وتِلَّةِ سَوْءٍ وبِيئَةِ سَوْءٍ ولم أسمعْ بحِسَّةِ سَوْءٍ لغيرِ الليث . والحاسوس : الذي يَتَحَسَّسُ الأخبارَ مثلُ الجاسوس بالجيم أو هو في الخير وبالجيم في الشرِّ وقد تقدّم في جسّ . قال ابْن الأَعْرابِيّ : الحاسوسُ المَشْؤوم من الرِّجال . الحاسوس : السَّنَةُ الشديدةُ المحلِ القليلةُ الخَير كالحَسُوس كصَبُورٍ يقال : سَنَةٌ حَسُوسٌ : تأكلُ كلَّ شيءٍ قال :
إذا شَكَوْنا سنةً حَسُوسا ... تَأْكُلُ بعدَ الخُضرَةِ اليَبِيسا والمَحَسَّة : الدُّبُر قيل : إنّها لغةٌ في المَحَشَّة . والحَوَاسُّ هي مَشاعرُ الإنسانِ الخمس : السمعُ والبصَرُ والشمُّ والذَّوْقُ واللمس جمعُ حاسَّةٍ وهي الظاهرةُ وأما الباطِنةُ فخُمسٌ أيضاً كما نَقَلَه الحُكَماء واختلفوا في محَلِّها ولذلك قال الشِّهابُ في شَرْحِ الشِّفاء : على أنّهم في إثْباتِها في مواضِعها في حَيْصَ بَيْصَ . وحَواسُّ الأرضِ خمسٌ : البَرْدُ بالفَتْح والبَرَدُ مُحرّكةً والرِّيحُ والجَرادُ والمَواشي هكذا ذكروه . وحَسَسْتُ له أَحِسُّ بالكَسْر أي في المُضارع : رَقَقْتُ له بالقافَيْن قال ابنُ سِيدَه : ووجدْتُه في كتابِ كُراع بالفاءِ والقاف والصحيحُ الأوّلُ كحَسِسْتُ بالكَسْر لغة حكاها يعقوبُ والفتحُ أَفْصَح حَسَّاً بالفَتْح وحِسَّاً بالكَسْر ويقال : الحَسُّ بالفَتْح مصدرُ البابَيْن وبالكَسْر الاسمُ تقولُ العربُ : إنّ العامرِيَّ ليَحِسُّ للسَّعدِيِّ أي يَرِقُّ له وذلك لِما بينهُما من الرَّحِم . قال يعقوب : قال أبو الجَرّاحِ العُقَيْليُّ : ما رأيتُ عُقَيْليّاً إلاّ حَسَسْتُ له وقال أبو زَيْدٍ : حَسِسْتُ له وذلك أن يكونَ بينهما رَحِمٌ فيَرِقَّ له وقال أبو مالكٍ : هو أن يَشْتَكي له وَيَتَوجَّع وقال : أَطَّتْ له مِنِّي حاسَّةُ رَحِمٍ . وحَسَسْتُ الشيءَ أَحُسُّه حَسَّاً وحِسَّاً وحَسيساً بمعنى أَحْسَسْتُه بمعنى : عَلِمْتُه وعَرَفْتُه وشَعَرْتُ به . حَسَسْتُ اللحمَ أَحُسُّه حَسَّاً : جعلتُه على الجَمرِ والاسمُ الحُسَاس بالضَّمّ ومنه قولُهم : فَعَلَ ذلك قبلَ حُساسِ الأَيْسار ويقال : حَسَّ الرأسَ يحُسُّه حَسَّاً إذا جَعَلَه في النار فكلُّ ما تَشَيَّطَ أَخَذَه بشَفرَةٍ وقيل الحُسَاس : أن يُنضِجَ أَعْلاه ويَتْرُكَ داخِلَه وقيل : هو أن يَقْشِرَ عنه الرَّمادَ بعد أن يَخْرُجَ من الجَمرِ . كَحَسْحَسْتُه . وقال ابْن الأَعْرابِيّ : يقال : حَسَسْتُ النار وحَشَشْتُ بمعنىً . حَسَسْتُ النارَ : رَدَدْتُها بالعصا على خُبزِ المَلَّةِ أو الشِّواءِ ليَنضَج ومِن كلامِهم : قالتِ الخُبزَةُ : لولا الحَسُّ ما بالَيْتُ بالدَّسِّ . وحَسِسْتُ به بالكَسْر وحَسِيتُ به وأَحْسَيتُ تُبدَلُ السينُ ياءً قال ابنُ سِيدَه : وهذا كلُّه من مُحوَّلِ التَّضعيف والاسمُ من كلِّ ذلك الحِسُّ ؛ أي أَيْقَنتُ به قال أبو زُبَيْدٍ :
خَلا أنَّ العِتاقَ من المَطايا ... حَسِينَ به فهُنَّ إليهِ شُوسُقال الجَوْهَرِيّ : وأبو عُبَيْدةَ يروي بيتَ أبي زُبَيْدٍ :
" أَحْسَنَ به فهُنَّ إليه شُوسُ وأصلُه أَحْسَسْنَ . وحَسّانُ . ككَتّانِ : علَمٌ مُشتَقٌ من أحدِ هذه الأشياءِ قال الجَوْهَرِيّ : إنْ جَعَلْتَه فَعْلان من الحِسِّ لم تُجْرِه وإنْ جَعَلْتَه فَعّالاً من الحُسْنِ أَجْرَيْتُه ؛ لأنّ النونَ حينئذٍ أَصْلِيّةٌ . حَسّان : ة بين واسِط ودَيْرِ العاقُول على شاطئِ دجلَة وتُعرَفُ بقريةِ حَسّان وقريةِ أمِّ حَسّان كذا في التكملة . حَسّان : ة قربَ مكَّةَ وتُعرَفُ بأرضِ حَسّانَ . قال الصَّاغانِيّ : الحَسْحاس : السيفُ المُبير . قال الجَوْهَرِيّ : وربّما سمَّوا الرجلَ الجَوادَ حَسْحَاساً . وقال ابنُ فارسٍ : هو الذي يَطْرُدُ الجوعَ بسَخائِه . الحَسْحاس : عَلَمٌ قال ابنُ سِيدَه : رجلٌ حَسْحَاسٌ : خفيفُ الحركةِ وبه سُمِّي الرجل . وبَنو الحَسْحاس : قومٌ من العرب . وعبدُ بَني الحَسْحاس : شاعرٌ معروفٌ اسمُه سُحَيْمٌ . والحُسَاس بالضَّمّ : الهِفُّ وهو سَمَكٌ صِغارٌ قاله الجَوْهَرِيّ وزادَ غيرُه يُعرَفُ بالجِرِّيث يُجَفَّفُ حتى لا يبقى فيه شيءٌ من ماءٍ الواحدةُ حُسَاسَةٌ . الحُسَاس أيضاً : كُسَارُ الحجرِ الصِّغار قال يصفُ حَجَرَ المَنْجَنيقِ :
شظِيَّةٌ مِن رَفْضِه الحُساسِ ... تَعْصِفُ بالمُسْتَلْئِمِ التَّرّاسِ والحُسَاس كالجُذاذ من الشيءِ نقله الأَزْهَرِيّ . وإذا طَلَبْتَ شيئاً فلم تَجِدْه قلتَ : حَسَاس كَقَطَام عن ابْن الأَعْرابِيّ . يقولون : أَحْسَسْتُ بالشيءِ إحْساساً وأَحْسَيْتُ به يُبدِلونَ من السينِ ياءً أمّا قولُهم : أَحَسْتُ بالشيءِ بسينٍ واحدةٍ فعلى الحذف كَراهيةَ التِقاءِ المِثْلَيْن قال سيبويه : وكذلك يُفعَلُ في كلِّ بناءٍ يُبنى اللامُ من الفِعلِ منه على السكون ولا تصِلُ إليه الحركةُ شبَّهوها بأَقمْتُ وهو من شَواذِّ التخفيف أي ظَنَنْتُ ووَجَدْتُ وأَبْصَرتُ وعَلِمْتُ ويقال : أَحَسْتُ بالشيءِ إذا عَلِمْتَه وعَرَفْتَه ويقال : أَحْسَسْتُ الخَبرَ وأَحَسْتُه وحَسَيْتُ وحَسْتُ إذا عَرَفْت منه طَرَفَاً وتقول : ما أَحْسَستُ بالخبر وما أَحْسَسْت وما حَسِيتُ وما حِسْتُ أي لم أَعْرِفْ منه شيئاً . وقَوْله تَعالى : " فلمّا أحَسَّ عيسى منهمُ الكُفرَ " أي رأى قاله اللِّحْيانيُّ وقَوْله تَعالى : " هل تُحِسُّ منهم من أحدٍ " معناه هل تُبصِر هل ترى وقال الفرّاء : الإحْساسُ : الوجود تقول في الكلام : هل أَحْسَسْتَ منهم من أحدٍ وقال الزَّجَّاج : معنى أحَسَّ : عَلِمَ ووَجَدَ في اللُّغَة ويقال : هل أَحْسَسْت صاحِبَك ؟ أي هل رَأَيْته وهل أَحْسَسْت الخَبَر ؟ أي هل عَرَفْتَه وعَلِمْتَه ؟ وقال ابنُ الأثير : الإحْساس : العِلمُ بالحَواسِّ . أَحْسَسْتُ الشيءَ : وَجَدْتُ حِسَّهُ أي حَرَكَته أو صَوْتَه . والتَّحَسُّس : الاسْتِماعُ لحَديثِ القومِ عن الحَربيِّ وقيل : هو شِبهُ التَّسَمُّع والتَّبَصُّر قاله أبو مُعاذٍ . قيل : هو طلبُ خبَرِهم في الخَير وبالجيم في الشَّرِّ . وقال أبو عُبَيْدٍ : تحَسَّسْتُ الخبَرَ وَتَحَسَّيْتُه وقال شَمِرٌ : تنَدَّسْتُه مثلُه وقال ابْن الأَعْرابِيّ : تبَجَّسْتُ الخبَرَ وَتَحَسَّسْتُه بمعنىً واحدٍ . وَتَحَسَّسْتُ من الشيءِ أي تخَبَّرْتُ خَبَرَه وبكلِّ ما ذُكِرَ فُسِّرَ قَوْله تَعالى : " يا بَنِيَّ اذهَبوا فَتَحَسَّسوا من يوسُفَ وأخيه " . والانْحِساس : الانْقِلاعُ والتساقُطُ والتَّحاتُّ والتَّكَسُّر وهو مَجاز يقال : انْحَسَّتْ أَسْنَانُه إذا انْقَلَعتْ وَتَكَسَّرَت السينُ لغةٌ في التاء كما صرَّحَ به الأَزْهَرِيّ قال العَجّاج :
إنَّ أبا العَبّاسِ أَوْلَى نَفْسِ ... بمَعدِنِ المُلكِ الكريمِ الكِرْسِ
فُروعِه وأَصلِه المُرَسِّ ... لَيْسَ بمَقْلوعٍ ولا مُنْحَسِّأي ليس بمُحَوَّلٍ عنه ولا مُنقَطِع . وحَسْحَسَ له : توَجَّع وَتَشَكَّى . وتَحْسَحسَ للقِيامِ إذا تحرَّكَ . وتَحَسْحسَتْ أَوْبَارُ الإبلِ وَتَحَسَّسَتْ : تَحاتَّتْ وتطايَرَتْ وَتَفَرَّقَت . ولأُخَلِّفَنَّه بحَسْحَسِه أي ذهابِ مالِه حتى لا يبقى منه شيءٌ وهو مثلٌ . يقال : ائْتِ به من حَسِّك وبَسِّكَ بفَتحِهما وبكَسرِهما أي من حيثُ شِئتَ وكذا من حَسِّكِ وعَسِّكَ كذا في التهذيب وقيل : معناه من حيثُ كان ولم يكن وقال الزّجّاج : تَأْوِيلُه : من حيثُ تُدركُه حاسَّةٌ من حَواسِّكَ أو يُدركُه تصَرُّفٌ من تصَرُّفِك وقيل : من كل جِهةٍ . والحَسَّانِيّات : مياهٌ بالبادية نقله الصَّاغانِيّ . أمُّ الخَيرِ فاطمةُ بنتُ أحمدَ بنِ عَبْد الله بنِ حُسَّةَ بالضَّمّ الأَصْفَهانيّة : مُحدِّثةٌ حدَّثَتْ عن الحسَنِ بنِ عليٍّ البغداديِّ وعنها سعيدُ بنُ أبي الرَّجاءِ ؛ وأبوها حدَّثَ عن ابنِ مَنْدَه ومات سنة 494 قاله الحافظ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : حِسُّ الحُمَّى وحِساسُها : رَسُّها وأَوَّلُها عندما تُحَسُّ الأَخيرة عن اللِّحيانيِّ وقال الأَزْهَرِيّ : الحِسُّ : مَسُّ الحُمَّى أَوَّل ما تبدأُ . وقال القرَّاءُ : تقولُ : من أَينَ حَسَيْتَ هذا الخبرَ ؟ يريدون من أَيْنَ تخَبَّرْتَه . وحَسَّ منه خبراً وأَحَسَّ كلاهما : رَأَى . وقال ابن الأَعرابيِّ : سمعتُ أَبا الحَسَن يقول : حَسْتُ وحِسْتَ ووَدْتُ ووَدِدْتُ وهَمْتُ وهَمَمْتُ وفي الحديث : هل حَسْتُما من شيءٍ . والحسَاسُ بالفتح : الوجود ومنه المَثَلُ : لا حَسَاسَ من ابْنَي مُوقِدِ النّارِ . وقالوا : ذَهَبَ فلانٌ فلا حَسَاسَ به أَي لا يُحَسُّ مكانُه . والشَّيطانُ حّسَّاسٌ لَحَّاسٌ أَي شديد الحِسِّ والإدراكِ . والحِسُّ : الرَّنَّة . وحَسِّ بفتح الحاءِ وكسْرِ السين وتَركِ التَّنوينِ : كلمةٌ تُقالُ عندَ الأَلَمِ . وقال الجَوْهَرِيُّ : قولُهم : ضربَه فما قال حَسِّ يا هذا بفتح أَوَّله وكَسر آخره : كلمةٌ يقولُها الإنسان إذا أَصابه غَفْلَة ما مَضَّه وأَحرَقَه كالجَمْرَة والضَّربة . ويُقالُ : لآخُذَنَّ الشيءَ منكَ بِحَسٍّ أَو ببَسٍّ : أَي بمُشادَّةٍ أَو رِفْقٍ ومثلُه : لآخُذَنَّه هَوْناً أَو عَتْرَسَةً . وضُرِبَ فما قال حَسٍّ ولا بَسٍّ . بالجَرِّ والتَّنوين ومنهم مَن يَجُرُّ ولا يُنَوِّنُ ومنهم من يَكسِرُ الحاءَ والباءَ ومنهم من يقول : حسّاً ولا بسّاً يعني لتَّوجُّعَ . ويُقال اقْتُصَّ من فلانٍ فما تحَسَّسَ أَي ما تحَرَّكَ وما تضَرَّرَ . وقال اللِّحيانيُّ : مَرَّتْ بالقومِ حَواسُّ أَي سِنونَ شِدادٌ . والحَسيسُ كأَميرٍ : القَتيلُ قال الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ :
نَفْسي لهم عندَ انكِسارِ القَنا ... وقد تَرَدَّى كُلُّ قِرْنٍ حَسِيسْ وحسَّه بالنَّصْلِ لغَةُ في حَشِّهُ . وحَسَّهُم يَحُسُّهم : وَطِئَهُم وأَهانَهم قيل : ومنه اشتِقاقُ حَسَّان . ويُقال : أَصابَتْهُم حاسَّةٌ من البَرْدِ : أَي إضْرارٌ وأَصابت الأَرْضَ حاسَّةٌ : أَي بَرْدٌ عن اللِّحيانيِّ أَنَّثَه على مَعنى المُبالَغَةِ . وأَرْضٌ مَحسوسَةٌ : أَصابَها الجَرادُ والبَرْدُ . وحَسَّ البَرْدُ الجَرادَ : قتله . وجَرادٌ مَحسوسٌ : مسَّتْه النّارُ أَو قتلَتْه . والحاسَّةُ : الجَرادُ يَحُسُّ الأَرضَ : أي يأْكُلُ نباتَها . وقال أَبو حنيفَةَ : الحاسَّةُ : الرِّيحُ تحس التُّرابَ في الغُدُرِ فتمْلَؤُها فيَيْبسُ الثَّرَى . والحَسُّ والاحتِساس في كلِّ شيءٍ : أَنْ لا يُترَكَ في المَكانِ شيءٌ . والحُساسُ بالضَّمِّ : الشُّؤْمُ والتَّكَدر وقال الفرَّاءُ : سوءُ الخُلُقِ حكاه عنه سَلَمَة ونقلَه الجَوْهَرِيُّ وبه فُسِّرَ قولُ الرَّاجِز :
رُبَّ شَرِيبٍ لكَ ذي حُساسِ ... شِرابُه كالحَزِّ بالمَواسيوالمَحسوس : المَشؤُوم عن اللِّحيانِيِّ . ورجُلٌ ذو حُساسٍ : رديءُ الخُلُقِ . والحُساس : القَتلُ عن ابن الأَعرابيِّ . والحَسُّ بالفتح : الشَّرُّ . والحَسيسُ كأَميرٍِ : الكريمُ . والحَسْحاسُ : الخَفيفُ الحركَة . والحَسْحاس : جَدُّ عامِرِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ زيدٍ الصَّحابِيُّ . وكَريمةُ بنتُ الحَسْحاسِ عن أَبي هُريرة . والحَسحاسُ بنُ بَكْرِ بنِ عَوفِ بنِ عَمرو بنِ عَدِيّ له صحبةٌ ذكرَه ابنُ ماكُولا . والمُسَمَّى بحسَّانَ من الصَّحابة سِتَّةٌ . ومَنزِلَةُ بَني حَسُّونَ : قَريَةٌ من أَعمال المُرْتاحِيَّة بمِصْرَ