أَرَمَ ما على
المائدة يَأْرِمهُ أَكله عن ثعلب وأَرَمَتِ الإِبِلُ تَأْرِمُ أَرْماً أَكَلَتْ
وأَرَمَ على الشيء يَأْرِمُ بالكسر أَي عَضَّ عليه وأَرَمَه أَيضاً أَكَلَه قال
الكميت ويَأْرِمُ كلَّ نابِتَةٍ رِعاءً وحُشَّاشاً لهنَّ وحاطِبينا أَي من كثرتها
قال
أَرَمَ ما على
المائدة يَأْرِمهُ أَكله عن ثعلب وأَرَمَتِ الإِبِلُ تَأْرِمُ أَرْماً أَكَلَتْ
وأَرَمَ على الشيء يَأْرِمُ بالكسر أَي عَضَّ عليه وأَرَمَه أَيضاً أَكَلَه قال
الكميت ويَأْرِمُ كلَّ نابِتَةٍ رِعاءً وحُشَّاشاً لهنَّ وحاطِبينا أَي من كثرتها
قال ابن بري صوابه ونأْرِم بالنون لأَن قبله تَضِيقُ بنا الفِجاجُ وهُنَّ فِيجٌ
ونَجْهَرُ ماءَها السَّدِمَ الدَّفِينا ومنه سنَةٌ آرِمةٌ أَي مُسْتأْصِلة ويقال
أَرَمَتِ السنَةُ بأَموالنا أَي أَكَلت كل شيء وقال أَبو حنيفة أَرَمَتِ السائمة
المَرْعَى تَأْرِمُه أَتَتْ عليه حتى لم تَدَعْ منه شيئاً وما فيه إِرْمٌ وأَرْمٌ
أَي ضِرس والأُرَّمُ الأَضراس قال الجوهري كأَنه جمع آرِمٍ ويقال فلان يَحْرُقُ
عليك الأُرَّم إِذا تغَيَّظ فَحكَّ أَضْراسه بعضها ببعض وقيل الأُرّمُ أَطراف
الأَصابع ابن سيده وقالوا هو يَعْلُك عليه الأُرَّم أَي يَصْرِف بأَنيابه عليه
حَنَقاً قال أُنْبِئْتُ أَحْمَاءَ سُلَيْمَى إِنَّما أَضْحَوا غِضاباً يَحْرُقُونَ
الأُرَّما أَنْ قُلْت أَسْقَى الحَرَّتَيْنِ الدِّيمَا قال ابن بري لا يصحُّ فتح
أَنَّما إِلاّ على أَن تجعل أَحْماء مفعولاً ثانياً بإِسقاط حرف الجر تقديره
نُبّئتُ عن أَحْماء سُلَيمْى أَنَّهم فَعلوا ذلك فإِن جعلت أَحْماء مفعولاً ثانياً
من غير إِسقاط حرف الجر كسرت إِنَّما لا غير لأَنها المفعولُ الثالثُ وقال أَبو
رياش الأُرَّمُ الأَنيابُ وأَنشد لعامر بن شقيق الضبيّ بِذِي فِرْقَيْنِ يَوْمَ
بَنُو حَبيبٍ نُيُوبَهم علينا يَحْرُقُونَا قال ابن بري كذا ذكره الجوهري في فصل
حَرَق فقال حَرَقَ نابَه يَحْرُقه ويَحْرِقُه إِذا سَحَقَه حتى يسمع له صَرِيف
الجوهري ويقال الأُرَّم الحِجارة قال النضر بن شميل سأَلت نوحَ بن جرير بن
الخَطَفَى عن قول الشاعر يَلُوكُ من حَرْدٍ عليَّ الأُرَّمَا قال الحَصَى قال ابن
بري ويقال الأُرَّم الأَنياب هنا لقولهم يَحْرُق عَليَّ الأُرَّمَ من قولهم حَرَقَ
نابُ البعير إِذا صوَّت والأَرْمُ القطع وأَرَمَتْهم السنَةُ أَرْماً قطعتهم
وأَرَمَ الرجلَ يَأْْرِمهُ أَرْماً ليَّنَه عن كُراع وأَرْض أَرْماءُ ومَأْرُومَةٌ
لم يُتْرَك فيها أَصل ولا فَرْعٌ والأَرُومةُ الأَصْل وفي حديث عُمير بن أَفْصى
أَنا من العرب في أَرُومة بِنائها قال ابن الأَثير الأَرُومةُ بوزن الأَكولة
الأَصْل وفيه كيف تَبْلُغك صَلاتُنا وقد أَرِمْتَ أَي بَلِيت أَرِمَ المالُ إِذا
فَنِيَ وأَرض أَرِمةٌ لا تنبت شيئاً وقيل إِنما هو أُرِمْتَ من الأَرْمِ الأَكل
ومنه قيل للأَسْنان الأُرَّم وقال الخطابي أَصله أَرْمَمْت أَي بَلِيت وصرت رَمِيماً
فحذف إِحدى الميمين كقولهم ظَلْت في ظَلِلْت قال ابن الأَثير وكثيراً ما تروى هذه
اللفظة بتشديد الميم وهي لغة ناسٍ من بكر بن وائل وسنذكره في رمم والإِرَمُ حِجارة
تنصب عَلَماً في المَفازة والجمع آرامٌ وأُرُومٌ مثل ضِلَع وأَضْلاع وضُلوع وفي
الحديث ما يوجَد في آرامِ الجاهليَّة وخِرَبها فيه الخُمْس الآرام الأَعْلام وهي
حجارة تُجْمَع وتنصَب في المَفازة يُهْتَدَى بها واحدها إِرَم كعِنَب قال وكان من
عادة الجاهلية أَنهم إِذا وجدوا شيئاً في طريقهم ولا يمكنهم اسْتِصْحابُه تركوا
عليه حجارةً يعرفُونه بها حتى إِذا عادوا أَخذوه وفي حديث سلمة بن الأَكْوَع لا
يطرحون شيئاً إِلاَّ جَعَلْت عليه آراماً ابن سيده الإِرَمُ والأَرِمُ الحجارة
والآرامُ الأَعْلام وخص بعضهم به أَعْلام عادٍ واحدُها إِرَمٌ وأَرِمٌ
وأَيْرَمِيٌّ وقال اللحياني أَرَمِيّ ويَرَمِيّ وإِرَمِيّ والأُرومُ أَيضاً
الأَعْلام وقيل هي قُبُور عادٍ وعَمَّ به أَبو عبيد في تفسير قول ذي الرمة وساحِرة
العُيون من المَوامي تَرَقَّصُ في نَواشِرِها الأُرُومُ فقال هي الأَعْلام وقوله
أَنشده ثعلب حتى تَعالى النِّيُّ في آرامها قال يعني في أَسْنِمَتِها قال ابن سيده
فلا أَدْري إِن كانت الآرام في الأَصل الأَسْمة أو شبَّهها بالآرام التي هي
الأَعْلام لعِظَمِها وطُولها وإِرَمٌ والِدُ عادٍ الأُولَى ومن ترَك صرف إِرَمٍ
جعله اسماً للقبيلة وقيل إِرَمُ عادٌ الأَخيرة وقيل إرَم لبَلْدَتِهم التي كانوا
فيها وفي التنزيل بِعادٍ إِرَمَ ذاتِ العِمادِ وقل فيها أَيضاً أَرامٌ قال الجوهري
في قوله عز وجل إِرَمَ ذاتِ العِمادِ قال من لم يُضِف جعل إِرَم اسمَه ولم
يَصْرِفه لأَنه جعل عاداً اسم أَبيهم ومن قرأَة بالإِضافة ولم يَصْرف جعله اسم
أُمّهم أَو اسم بَلدةٍ وفي الحديث ذكر إِرَمَ ذاتِ العِماد وقد اختلف فيها فقيل
دِمَشق وقيل غيرها والأَرُوم بفتح الهمزة أَصْل الشجرة والقَرْن قال صخر الغيّ
يهجو رجلاً تَيْسَ تُيُوسٍ إِذا يُناطِحُها يَأْلَمُ قَرْناً أَرُومه نَقِدُ قوله
يَأْلَمُ قَرْناً أَي يَأْلَمُ قَرْنَه وقد جاء على هذا حروف منها قولهم يَيْجَع
ظَهراً ويَشْتكي عيناً أَي يَشْتَكي عَينَه ونصب تَيْسَ على الذَّمِّ وأَنشد ابن
بري لأَبي جندب الهذلي أَولئك ناصري وهُمُ أُرُومِي وبَعْضُ القوم ليس بذِي
أُرُومِ وقولهم جارية مَأْرُومَةٌ حسَنة الأَرْمِ إِذا كانت مَجْدُولة الخَلْق
وإِرَمٌ اسم جبل قال مُرَقِّش الأَكْبَرُ فاذْهَبْ فِدىً لك ابن عَمّك لائحا
( * هنا بياض في الأصل ) الأَشيبة وإِرَمْ والأُرُومةُ والأَرُومة الأَخيرة تميمة
الأَصلُ والجمع أُرُومٌ قال زهير لَهُم في الذّاهِبِينَ أُرُومُ صِدْقٍ وكان
لِكُلِّ ذي حَسَب أُرُومُ والأَرامُ مُلْتقى قَبائِلِ الرأْس ورَأْس مُؤَرَّمٌ
ضخْم القَبائل وبَيْضَةٌ مُؤَرَّمةٌ واسِعَةُ الأَعْلى وما بالدَّارِ أَرِمٌ
وأَرِيمٌ وإِرَميٌّ وأَيْرَميّ وإِيْرَمِيّ عن ثعلب وأَبي عبيد أَي ما بها أَحَدٌ
لا يستعمل إِلا في الجَحْد قال زهير دارٌ لأَسْماء بالغَمْرَيْنِ ماثِلةٌ
كالوَحْيِ ليس بها من أَهْلِها أَرِمُ ومثله قول الآخر تلك القُرونُ وَرِثْنا
الأَرضَ بَعْدَهُمُ فما يُحَسُّ عليها منهمُ أَرِمُ قال ابن بري كان ابن
دَرَسْتَوَيْه يُخالف أَهل اللغة فيقول ما بها آرِم على فاعل قال وهو الذي يَنْصِب
الأَرَمَ وهو العَلَم أَي ما بها ناصِبُ عَلَم قال والمشهور عند أَهل اللغة ما بها
أَرِمٌ على وزن حَذِرٍ وبيتُ زهير وغيره يشهد بصحة قولهم قال وعلى أَنه أَيضاً حكى
القَزَّاز وغيره آرِم قال ويقال ما بها أَرَمٌ أَيضاً أَي ما بها علَم وأَرَمَ
الرجلَ يَأْرِمُه أَرْماً لَيَّنه وأَرَمْتُ الحَبْل آرِمُه أَرْماً إِذا فَتَلْتَه
فَتْلاً شديداً وأَرَمَ الشيءَ يَأْرِمُه أَرْماً شدَّه قال رؤبة يَمْسُدُ أَعْلى
لَحْمِه ويَأْرِمُهْ ويروى بالزاي وقد ذكر في أَجم وآرام موضع قال مِن ذاتِ آرامٍ
فجَنبَي أَلعسا
( * قوله « فجني ألعسا » هكذا في الأصل وشرح القاموس )
وفي الحديث ذِكْر إِرَمٍ بكسر الهمزة وفتح الراء الخفيفة وهو موضع من ديار جُذام
أَقْطَعَه سيدُنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني جِعال بن رَبيعة
معنى
في قاموس معاجم
: الرَّمَكة :
الفرس والبِرْذَوْنةُ التي تتخذ للنسل معرّب والجمع رَمَكٌ وأَرْماك جمع الجمع .
الجوهري : الرَّمَكة الأُنثى من البراذين والجمع رماك و رَمَكات و أَرْماك عن
الفراء مثل ثِمار وأَثمار وأَما قول رؤبة : ولا تَعْدِلِينِي بالرُّذالاتِ
الحَمَكْ ول
: الرَّمَكة :
الفرس والبِرْذَوْنةُ التي تتخذ للنسل معرّب والجمع رَمَكٌ وأَرْماك جمع الجمع .
الجوهري : الرَّمَكة الأُنثى من البراذين والجمع رماك و رَمَكات و أَرْماك عن
الفراء مثل ثِمار وأَثمار وأَما قول رؤبة : ولا تَعْدِلِينِي بالرُّذالاتِ
الحَمَكْ ولا شَظٍ فَدْمٍ ولا عَبْد فَلِكْ يَرْبِض في الروث كبِرْذَون الرَّمَكْ
فإِن أَبا عمرو قال : الرَّمَك في بيت رؤبة أَصله بالفارسية رَمَهْ قال : وقول
الناس رَمَكة خطأ . أَبو زيد : رَمَكَ الرجل إِذا أَوْطَنَ البلد فلم يبرح و
رَمَكْتُ في المكان و أَرْمَكْتُ غيري . ابن الأَعرابي : رَمَكَ ودَمَك بالمكان
ومَكد إِذا أَقام فيه . ابن سيده : الرَّامِكُ بكسر الميم المقيم في المكان لا
يبرح مجهوداً كان أَو غير مجهود وخص به بعضهم المجهود رَمَك بالمكان يَرْمُك
رُموكاً : أَقام به و أَرْمكه غيره . و رَمَكَت الإِبل تَرْمُك رُموكاً : حبست على
الماء واخْتُليَ لها فعلفت عليه و أَرْمَكها راعيها . و رَمَك في الطعام يَرْمُكُ
رُموكاً ورَجَن فيه يَرْجُنُ رُجوناً إِذا لم يَعَفْ منه شيئاً . و الرَّامِكُ
بالكسر : الذي يسميه الناس الرامَك وهو شيء يصير في الطيب . ابن سيده : و الرامِكُ
و الرامَكُ والكسر أَعلى شيء أَسود كالقار يخلط بالمسك فيجعل سُكًّا قال : إِن لك
الفَضْلَ على صُحْبتي والمِسْك قد يسْتَصْحبُ الرَّامِكَا غيره : الرامِكُ
تَتَضيَّق به المرأَة . و الرُّمْكة : لون الرماد وهي وُرْقة في سواد وقيل :
الرُّمْكة دون الوُرْقة وقيل : الرُّمْكة في أَلوان الإِبل حمرة يخلِطها سواد عن
كراع . الأَصمعي : إِذا اشتدت كُمْتَةُ البعير حتى يدخلها سواد فتلك الرُّمْكة وكل
لون يخالط غُبرته سواد فهو أَرْمَك قال الشاعر : والخيل تَجْتابُ الغُبار
الأَرْمَكَا وقد ارْمَكَّ البعيرُ ارْمِكاكاً وهو أَرْمَكُ وربما استعير ذلك
للمرأَة . قال ثعلب : قيل لامرأَة أَيُّ النساءِ أَحب إِليكِ قالت : بيضاء وَسِيمة
أَو رَمْكاء جَسِيمة هؤلاء أُمهات الرجال . الجوهري : و الرُّمْكة من أَلوان
الإِبل ويقال : جمل أَرْمَكُ وناقة رَمْكاءُ . وفي حديث جابر : وأَنا على جمل
أَرْمَكَ هو الذي في لونه كُدُورةٌ . وفي الحديث : اسم الأَرض العلياء الرَّمْكاءُ
قال ابن الأَثير : هو تأْنيث الأَرْمَكِ قال : ومنه الرَّامِكُ وهو شيء أَسود يخلط
بالطيب وقول الشاعر : يَجُرُّ مِن عَفَائه حَبِيَّا جَرَّ الأَسِيفِ الرُّمُكَ
المَرْعِيَّا كذا رواه أَبو حنيفة قال ابن سيده : ولا أَدري ما هو إِلا أَن يكون
جرّ الأَسيفِ الرَّمَكَ فأَما إِذا قال الرُّمُكَ بضمتين فإِنه لا يقول إِلا
المرعية لأَن الرُّمُك بضمتين جمع مكَسر . ابن الأَعرابي : قال حنيف الحَناتم وكان
من آبلِ العرب : الرَّمْكاء من النوق بُهْيَا والحَمْراء صُبْرى والخَوَّارة
غُزْرَى والصَّهْباء سُرْعَى يعني أَنّها أَبْهَى وأَصْبر وأَغْزر وأَسْرع . و
الأَرْمَكُ من الإِبل : أَسود وهو في ذلك مُشْرَبٌ كُدْرة وهو شديد سواد الأُذنين
والدُّفوف وما عدا أُذني الأَرْمَك ودُفُوفه مشرب كدرة . و الرَّمَكان و
اليَرْمُوك موضعان . الجوهري : يَرْمُوك موضع بناحية الشام ومنه يوم اليَرْمُوك
كانت به وقعة عظيمة بين المسلمين والروم في زمن عمر بن الخطاب
معنى
في قاموس معاجم
الرَّمّ إصلاح
الشيء الذي فسد بعضه من نحو حبل يَبْلى فتَرُمُّهُ أو دار تَرُمُّ شأْنها
مَرَمَّةً ورَمُّ الأَمر إصلاحه بعد انتشاره الجوهري رَمَمْتُ الشيء أَرُمُّهُ
وأَرِمُّهُ رَمّاً ومَرَمَّةً إذا أَصلحته يقال قد رَمَّ شأْنه ورَمَّهُ أَيضاً
بمعنى أَكله
الرَّمّ إصلاح
الشيء الذي فسد بعضه من نحو حبل يَبْلى فتَرُمُّهُ أو دار تَرُمُّ شأْنها
مَرَمَّةً ورَمُّ الأَمر إصلاحه بعد انتشاره الجوهري رَمَمْتُ الشيء أَرُمُّهُ
وأَرِمُّهُ رَمّاً ومَرَمَّةً إذا أَصلحته يقال قد رَمَّ شأْنه ورَمَّهُ أَيضاً
بمعنى أَكله واسْتَرَمَّ الحائطُ أي حان له أن يُرَمَّ إذا بعد عهده بالتطيين وفي
حديث النعمان بن مُقَرِّنٍ فلينظر إلى شِسْعه ورَمِّ ما دَثَرَ من سلاحه الرَّمُّ
إصلاح ما فسد ولَمُّ ما تفرق ابن سيده رَمَّ الشيءَ يَرُمُّهُ رَمّاً أَصلحه
واسْتَرَمَّ دعا إلى إصلاحه ورَمَّ الحبلُ تقطع والرِّمَّةُ والرُّمَّةُ قطعة من
الحبْل بالية والجمع رِمَمٌ ورِمام وبه سمي غَيْلانُ العدوي الشاعر ذا الرُّمَّةِ
لقوله في أُرجوزته يعني وَتِداً لم يَبْقَ منها أَبَدَ الأَبِيدِ غيرُ ثلاثٍ ماثلاتٍ
سُودِ وغيرُ مَشْجوجِ القَفا مَوتُودِ فيه بَقايا رُمَّةِ التَّقْليدِ يعني ما بقي
في رأْس الوَتِدِ من رُمَّةِ الطُّنُبِ المعقود فيه ومن هذا يقال أَعطيته الشيء
برُمَّتِه أي بجماعته والرُّمَّةُ الحبل يقلَّد البعير قال أبو بكر في قولهم أَخذ
الشيء برُمَّتِه فيه قولان أَحدهما أَن الرُّمَّةَ قطعة حبل يُشَدُّ بها الأَسير
أَو القاتلُ إذا قِيدَ إلى القتل للقَوَدِ وقولُ عليّ يدلّ على هذا حين سئل عن رجل
ذكر أَنه رأَى رجلاً مع امرأته فقتله فقال إن أَقام بَيِّنَةً على دعواه وجاء
بأربعة يشهدون وإلا فلْيُعْطَ برُمَّتِهِ يقول إن لم يُقِم البينة قاده أَهله بحبل
عنقه إلى أَولياء القتيل فيقتل به والقول الآخر أَخذت الشيء تامّاً كاملاً لم ينقص
منه شيء وأَصله البعير يشد في عنقه حبل فيقال أَعطاه البعير برُمَّته قال الكميت
وَصْلُ خَرْقاءَ رُمَّةٌ في الرِّمام قال الجوهري أَصله أن رجلاً دفع إلى رجل
بعيراً بحبل في عنقه فقيل ذلك لكل من دفع شيئاً بجملته وهذا المعنى أَراد الأَعشى
بقوله يخاطب خَمَّاراً فقلتُ له هذِه هاتِها بأَدْماءِ في حَبْل مُقْتادِها وقال
ابن الأَثير في تفسير حديث عليّ الرُّمَّةُ بالضم قطعة حبْل يُشَدُّ بها الأَسير أَو
القاتل الذي يُقاد إلى القصاص أي يُسلَّم إليهم بالحبل الذي شُدَّ به تمكيناً لهم
منه لئلا يَهْرُبَ ثم اتسعوا فيه حتى قالوا أَخذت الشيء برُمَّتِهِ وبزَغْبَرِهِ
وبجُمْلَتِه أَي أَخذته كله لم أَدع منه شيئاً ابن سيده أخذه برُمَّته أي بجماعته
وأَخذه برُمَّتِهِ اقتاده بحبله وأَتيتك بالشيء برُمَّتِهِ أي كله قال ابن سيده
وقيل أَصله أن يُؤْتى بالأَسير مشدوداً برُمَّتِهِ وليس بقوي التهذيب والرُّمَّة
من الحبل بضم الراء ما بقي منه بعد تقطعه وجمعها رُمٌّ وفي حديث علي كرم الله وجهه
يَذُمُّ الدنيا وأَسبابُها رِمامٌ أي بالية وهي بالكسر جمع رُمَّةٍ بالضم وهي قطعة
حبل بالية وحبل رِمَمٌ ورِمامٌ وأرْمام بالٍ وصفوه بالجمع كأنهم جعلوا كل جزء
واحداً ثم جمعوه وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الاستنجاء
بالرَّوْثِ والرِّمَّةِ والرِّمَّةُ بالكسر العظام البالية والجمع رِمَمٌ ورِمام
قال لبيد والبيت إن تعرَ مني رِمَّةٌ خَلَقاً بعد المَماتِ فإني كنتُ أَثَّئِرُ
والرمِيمُ مثل الرِّمَّةِ قال الله تعالى قال من يُحْيي العِظام وهي رَمِيمٌ قال
الجوهري إنما قال الله تعالى وهي رَمِيمٌ لأن فعيلاً وفَعُولاً قد استوى فيهما
المذكر والمؤنث والجمع مثل رَسُول وعَدُوٍّ وصَديقٍ وقال ابن الأثير في النهي عن
الاستنجاءِ بالرِّمَّة قال يجوز أن تكون الرِّمَّة جمع الرَّمِيم وإنما نهى عنها
لأَنها ربما كانت ميتة وهي نجسة أَو لأَن العظم لا يقوم مقام الحجر لملاسته وعظم
رَمِيمٌ وأَعظم رَمائِمُ ورَمِيمٌ أَيضاً قال حاتم أَو غيره الشك من ابن سيده أَما
والذي لا يَعْلَمُ السِّرَّ غَيْرُهُ ويُحْيي العِظامَ البِيضَ وهي رَمِيمُ وقد
يجوز أن يعني بالرَّمِيمِ الجنس فيضع الواحد موضع لفظ الجمع والرَّمِيمُ ما بقي من
نبت عام أَول عن اللحياني وهو من ذلك ورَمَّ العظمُ وهو يَرِمُّ بالكسر رَمّاً
ورَمِيماً وأَرَمَّ صار رِمَّةً الجوهري تقول منه رَمَّ العظمُ يَرِمُّ بالكسر
رِمَّةً أَي بَلِيَ ابن الأَعرابي يقال رَمَّتْ عظامه وأَرَمَّتْ إذا بَلِيَتْ وفي
الحديث قالوا يا رسول الله كيف تُعْرَضُ صلاتُنا عليك وقد أَرَمَّتَ ؟ قال ابن الأَثير
قال الحربي كذا يرويه المحدثون قال ولا أَعرف وجهه والصواب أَرَمَّتْ فتكون التاء
لتأْنيث العظام أو رَمِمْتَ أي صِرْتَ رَمِيماً وقال غيره إنما هو أَرَمْتَ بوزن
ضَرَبْتَ وأَصله أَرْمَمْتَ أي بَلِيتَ فحذفت إحدى الميمين كما قالوا أَحَسْتَ في
أَحْسَسْتَ وقيل إنما هو أَرْمَتَّ بتشديد التاء على أَنه أَدغم إحدى الميمين في
التاء قال وهذا قول ساقط لأن الميم لا تدغم في التاء أبداً وقيل يجوز أن يكون
أُرِمْتَ بضم الهمزة بوزن أُمِرْتَ من قولهم أَرَمَت الإبل تَأْرمُ إذا تناولت
العلفَ وقلعته من الأرض قال ابن الأثير أَصل هذه الكلمة من رَمَّ الميتُ وأَرَمَّ
إذا بَليَ والرِّمَّةُ العظم البالي والفعل الماضي من أَرَمَّ للمتكلم والمخاطب
أَرْمَمْتُ وأَرْمَمْتَ بإظهار التضعيف قال وكذلك كل فعل مضعَّف فإنه يظهر فيه
التضعيف معهما تقول في شَدَّ شَدَدْتُ وفي أَعَدَّ أَعْدَدْتُ وإنما ظهر التضعيف
لأن تاء المتكلم والمخاطب متحركة ولا يكون ما قبلها إلا ساكناً فإذا سكن ما قبلها
وهي الميم الثانية التقى ساكنان فإن الميم الأُولى سكنت لأَجل الإدغام ولا يمكن
الجمع بين ساكنين ولا يجوز تحريك الثاني لأنه وجب سكونه لأجل تاء المتكلم والمخاطب
فلم يبق إلا تحريك الأول وحيث حُرِّكَ ظهر التضعيف والذي جاء في هذا الحديث
بالإدغام وحيث لم يظهر التضعيف فيه على ما جاء في الرواية احتاجوا أن يُشَدِّدُوا
التاء ليكون ما قبلها ساكناً حيث تعذر تحريك الميم الثانية أو يتركوا القِياسَ في
التزام سكون ما قبل تاء المتكلم والمخاطب قال فإن صحت الرواية ولم تكن مُحَرَّفَةً
فلا يمكن تخريجه إلا على لغة بعض العرب فإن الخليل زعم أن ناساً من بَكْر بن وائلٍ
يقولون رَدَّتُ ورَدَّتَ وكذلك مع جماعة المؤنث يقولون رُدَّنَ ومُرَّنَ يريدون
رَدَدْتُ ورَدَدْتَ وارْدُدْنَ وامْرُرْنَ قال كأَنهم قَدَّرُوا الإدْغامَ قبل
دخول التاء والنون فيكون لفظ الحديث أَرَمَّتَ بتشديد الميم وفتح التاء والرَّميمُ
الخَلَقُ البالي من كل شيء ورَمَّتِ الشاةُ الحشيش تَرُمُّه رَمّاً أَخذته بشفتها
وشاة رَمُومٌ تَرُمُّ ما مَرَّتْ به ورَمَّتِ البهمةُ وارْتَمَّتْ تناولت العيدان
وارْتَمَّتِ الشاة من الأرض أي رَمَّتْ وأَكلت وفي الحديث عليكم بأَلْبان البقر
فإنها تَرُمُّ من كل الشجر أي تأْكل وفي رواية تَرْتَمُّ قال ابن شميل الرَّمُّ
والارْتِمامُ الأَكل والرُّمامُ من البَقْلِ حين يَبْقُلُ رُمامٌ أيضاً الأزهري
سمعت العرب تقول للذي يَقُشُّ ما سقط من الطعام وأَرْذَله ليأْكله ولا يَتَوَقَّى
قَذَرَهُ فلانٌ رَمَّام قَشَّاش وهو يَتَرَمَّمُ كل رُمامٍ أَي يأْكله وقال ابن
الأعرابي رَمَّ فلان ما في الغَضارَةِ إذا أَكل ما فيها والمِرَمَّةُ بالكسر شفة
البقرة وكلِّ ذات ظِلْفٍ لأنها بها تأْكل والمَرَمَّةُ بالفتح لغة فيه أبو العباس
هي الشفة من الإنسان ومن الظِّلْفِ المِرَمَّة والمِقَمَّة ومن ذوات الخف
المِشْفَرُ وفي حديث الهِرَّة حَبَسَتْها فلا أطْعَمَتْها ولا أَرسلتْها
تُرَمْرِمُ من خَشاشِ الأرض أي تأْكل وأَصلها من رَمَّتِ الشاة وارْتَمَّتْ من الأرض
إذا أَكلت والمِرَمَّةُ من ذوات الظلف بالكسر والفتح كالفَم من الإنسان والرِّمُّ
بالكسر الثَّرى يقال جاء بالطِّمِّ والرِّمِّ إذا جاء بالمال الكثير وقيل الطِّمُّ
البحر والرِّمُّ بالكسر الثرى وقيل الطِّمُّ الرَّطْبُ والرِّمُّ اليابس وقيل
الطِّمُّ التُّرْبُ والرِّمُّ الماء وقيل الطِّمُّ ما حمله الماء والرِّمُّ ما
حَمله الريح وقيل الرِّمُّ ما على وجه الأرض من فُتات الحشيش والإرْمام آخر ما
يبقى من النبت أنشد ثعلب تَرْعى سُمَيْراء إلى إرْمامِها وفي حديث عمر رضي الله
عنه قبل أن يكون ثُماماً ثم رُماماً الرُّمامُ بالضم مبالغة في الرَّميم يريد
الهَشِيمَ المتفتت من النبت وقيل هو حين تنبت رؤوسه فتُرَمُّ أي تؤكل وفي حديث
زياد بن حُدَيْرٍ حُمِلْتُ على رِمٍّ من الأَكرْادِ أي جماعة نُزول كالحَيّ من
الأَعراب قال أبو موسى فكأَنه اسم أَعجمي قال ويجوز أن يكون من الرِّمِّ وهو الثَّرَى
ومنه قولهم جاء بالطِّمِّ والرِّمِّ والمَرَمَّةُ متاع البيت ومن كلامهم السائر
جاء فلان بالطِّمِّ والرِّمِّ معناه جاء بكل شيء مما يكون في البرو البحر أَرادوا
بالطِّمِّ البحر والأَصل الطَّمُّ بفتح الطاء فكسرت الطاء لمعاقبته الرِّمَّ
والرِّمُّ ما في البر من النبات وغيره وما له ثُمٌ ولا رُمٌّ الثُّمُّ قُماش الناس
أَساقيهم وآنيتهم والرُّمُّ مَرَمَّةُ البيت وما عَنْ ذلك حُمٌّ ولا رُمٌّ حُمٌّ
مَحال ورُمٌّ إتباع وما له رُمٌّ غيرُ كذا أي هَمٌّ التهذيب ومن كلامهم في باب
النفي ما له عن ذلك الأَمرِ حَمٌّ ولا رَمٌّ أي بُدٌّ وقد يضمَّان قال الليث أما
حَمٌّ فمعناه ليس يحول دونه قضاء قال ورَمٌّ صِلَةَ كقولهم حَسَن بَسَن وقال
الفراء ما له حُمٌّ ولا سُمٌّ أي ما له هَمٌّ غيرك ويقال ما له حُمٌّ ولا رُمٌّ أي
ليس له شيء وأما الرُّمُّ فإن ابن السكيت قال يقال ما له ثُمٌّ ولا رُمٌّ وما يملك
ثُمّاً ولا رُمّاً قال والثُّمُّ قماش الناس أَساقيهم وآنيتهم والرُّمُّ مَرَمَّةُ
البيت قال الأزهري والكلام هو هذا لا ما قاله الليث قال وقرأْت بخط شمر في حديث
عُرْوَةَ بن الزبير حين ذكر أُحَيْحَةَ بن الجُلاح وقول أَخواله فيه كنا أهل
ثُمِّه ورُمِّه حتى استوى على عُمُمِّهِ قال أَبو عبيد حدّثوه بضم الثاء والراء
قال ووجهه عندي ثَمِّه ورَقِّ بالفتح قال والثَّمُّ إصلاح الشيء وإحكامه والرَّمُّ
الأَكل قال شمر وكان هاشم بن عبدِ مَنافٍ تزوج سَلْمى بنت زيد النَّجَّاريّة بعد
أُحَيْحَةَ بن الجُلاح فولدت له شَيْبةَ وتوفي هاشم وشَبَّ الغلام فقَدِم
المطَّلِب بن عبد مناف فرأَى الغلام فانتزعه من أُمِّه وأَرْدَفه راحلته فلما قدم
مكة قال الناس أَردَفَ المُطَّلِبُ عبدَه فسمِّي عبدَ المطلب وقالت أُمّه كنا ذوي
ثَمِّهِ ورَمِّه حتى إذا قام على تَمِّهِ انتزعوه عَنْوَةً من أُمّهِ وغلب
الأَخوالَ حقُّ عَمِّهِ قال أَبو منصور وهذا الحرف رواه الرواة هكذا ذَوي ثُمِّهِ
ورُمِّهِ وكذلك روي عن عُرْوة وقد أَنكره أَبو عبيد قال والصحيح عندي ما جاء في
الحديث والأَصل فيه ما قال ابن السكيت ما له ثُمٌّ ولا رُمٌّ فالثُّمُّ قماش البيت
والرُّمُّ مَرَمَّةُ البيت كأَنها أَرادت كنا القائمين بأَمره حين ولدَتْه إلى أَن
شَبَّ وقوي والله أَعلم والرِّمُّ النَّقْي والمُخُّ تقول منه أَرَمَّ العظمُ أَي
جرى فيه الرِّمُّ وقال هَجاهُنَّ لمّا أَنْ أَرَمَّتْ عِظامُهُ ولو كان في
الأَعْراب مات هُزالا ويقال أَرَمْ العظمُ فهو مُرِمٌّ وأَنْقى فهو مُنْقٍ إذا صار
فيه رِمٌّ وهو المخ قال رؤبة نَعَم وفيها مُخّ كلِّ رِمّ وأَرَمّت الناقة وهي
مُرِمٌّ وهو أَوَّل السِّمَنِ في الإقبال وآخر الشحم في الهزال وناقة مُرِمّ بها
شيء من نِقْيٍ ويقال للشاة إذا كانت مهزولة ما يُرِمُّ منها مَضرَبٌ أي إذا كسر
عظم من عظامها لم يُصَبْ فيه مُخّ ابن سيده وما يُرِمّ من الناقة والشاة مَضْرَبٌ
أَي ما يُنْقِي والمَضْرَبُ العظم يضرب فيُنْتَقَى ما فيه ونعجةٌ رَمَّاءُ بَيضاءُ
لا شِيَة فيها والرِّمَّةُ النَّملةُ ذات الجَناحَين والرِّمَّة الأَرَضَة في بعض
اللغات وأَرَمَّ إلى اللهو مالَ عن ابن الأَعرابي وأَرَمَّ سكَتَ عامَّةً وقيل
سكَت من فَرَقٍ وفي الحديث فأَرَمَّ القومُ قال أَبو عبيد أَرَمَّ الرجل إرْماماً
إذا سكَتَ فهو مُرِمٌّ والإرْمام السكوت وأَرَمَّ القومُ أَي سكتوا وقال حُميد
الأَرقط يَرِدْنَ والليلُ مُرِمٌّ طائره مُرْخىً رِواقاه هُجُودٌ سامِرُه وكلَّمَه
فما تَرَمْرَمَ أَي ما ردَّ جواباً وتَرَمْرَمَ القومُ تحركوا للكلام ولم
يَتَكلَّموا التهذيب أما التَّرَمْرُمُ فهو أَن يحرّك الرجل شفتيه بالكلام يقال ما
تَرَمْرَمَ فلان بحرف أَي ما نطق وأَنشد إذا تَرَمْرَمَ أََغْضَى كلّ جَبَّار وقال
أَبو بكر في قولهم ما تَرَمْرَمَ معناه ما تحرَّك قال الكيميت تَكادُ الغُلاةُ
الجُلْسُ منهن كلَّما تَرَمْرَمَ تُلْقِي بالعَسِيبِ قَذالَها الجوهري وتَرَمْرَمَ
إذاحَرَّك فاه للكلام قال أَوس بن حجر ومُسْتَعْجِبٍ مِمَّا يَرَى من أَناتِنا ولو
زَبَنَتْه الحَرْبُ لم يَتَرَمْرَمِ وفي حديث عائشة رضي الله عنها كان لآل رسول
الله صلى الله عليه وسلم وَحْشٌ فإذا خرج تَعْني رسول الله صلى الله عليه وسلم
لعِب وجاء وذهب فإذا جاء رَبَضَ ولم يَتَرَمْرَمْ ما دام في البيت أَي سكن ولم
يتحرك وأكثر ما يستعمل في النفي وفي الحديث أَيّكم المتكلم بكذا وكذ ؟ فأَرَمَّ
القوم أَي سكتوا ولم يُجيبُوا يقال أَرَمَّ فهو مُرِمٌّ ويروى فأَزَمَ بالزاي
وتخفيف الميم وهو بمعناه لأَن الأزْم الإمساك عن الطعام والكلام ومنه الحديث الآخر
فلما سمعوا بذلك أَرَمُّوا ورَهبُوا أَي سكتوا وخافوا والرَّمْرامُ حَشِيش الربيع
قال الراجز في خُرُق تَشْبَعُ مِن رَمْرامِها التهذيب الرَّمْرامَةُ حشيشة معروفة
في البادية والرَّمْرامُ الكثير منه قال وهو أَيضاً ضرب من الشجر طيب الريح واحدته
رَمْرامَة وقال أَبو حنيفة الرَّمْرامُ عُشبة شَاكَةُ العِيدانِ والورق تمنع المس
ترتفع ذراعاً وورقها طويل ولها عرض وهي شديدة الخضرة لها زهْرَة صفراء والمواشي
تحْرِصُ عليها وقال أَبو زياد الرَّمْرامُ نبت أَغبر يأْخذه الناس يسقون منه من
العقرب وفي بعض النسخ يشفون منه قال الطِّرِمَّاحُ هل غير دارٍ بَكَرَتْ رِيحُها
تَسْتَنُّ في جائل رَمْرامِها ؟ والرُّمَّةُ والرُّمَةُ بالثقيل والتخفيف موضع
والرُّمَّةُ قاعٌ عظيم بنجد تَصُبُّ فيه جماعة أَوْدِيَةٍ أَبو زيد يقال رماه الله
بالمُرِمَّاتِ إذا رَماه بالدواهي قال أَبو مالك هي المُسْكتات ومَرْمَرَ إذا غضب
ورَمْرَمَ إذا أَصلح شأْنه والرُّمَّانُ معروف فُعْلان في قول سيبويه قال سألته
( * قوله « قال » أي سيبويه وقوله « سألته » يعني الخليل وقد صرح بذلك الجوهري في
مادة ر م ن ) عن رُمَّان فقال لا أَصرفه وأَحمله على الأَكثر إذا لم يكن له معنى
يعرف وهو عند أَبي الحسن فُعَّال يحمله على ما يجيء في النبات كثيراً مثل
القُلاَّم والمُلاَّح والحُمَّاض وقول أُم زَرْعٍ فلقي امرأة معها ولَدان لها
كالفَهْدَيْنِ يلعبان من تحت خصرها برُمَّانَتَيْنِ فإنما تَعني أَنها ذاتُ كَفَلٍ
عظيم فإذا اسْتَلْقَتْ على ظهرها نَبَا الكَفَلُ بها من الأَرض حتى يصير تحتها
فجوة يجري فيها الرُّمَّانُ قال ابن الأثير وذلك أن ولديها كان معهما رمانتان فكان
أَحدهما يرمي برُمَّانته إلى أَخيه ويرمي أَخوه الأُخرى إليه من تحت خَصْرها قال
أَبو عبيد وبعض الناس يذهب بالرُّمَّانتين إلى أنهم الثَّدْيان وليس هذا بموضعه
الواحدة رُمَّانةٌ والرُّمَّانة أَيضاً التي فيها علف الفرس ورُمَّانتان موضع قال
الراعي على الدار بالرُّمَّانَتَيْنِ تَعُوجُ صُدُورُ مَهَارَى سَيْرُهُنَّ
وَسِيجُ ورَمِيم من أسماء الصَّبا وبه سميت المرأةُ قال رَمَتْني وسِِتْرُ الله
بيني وبينها عَشِيَّةَ أَحجارِ الكِناسِ رَمِيمُ أَراد بأَحْجار الكِناس رمل
الكِناس وأَرْمام موضع ويَرَمْرَمُ جبل وربما قالوا يَلَمْلَمُ وفي الحديث ذكر
رُمّ بضم الراء وتشديد الميم وهي بئر بمكة من حفر مُرَّة بن كعب